يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي الكويت خلال جولته الخليجية التي بدأها بقطر حاليا ويتجه منها للكويت، وهذه الزيارة هي الخامسة للرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الكويت، حيث سبق أن زارها في أعوام 2015، و2017، و2019، و2020.
وبمناسبة هذه الزيارة نسترجع مع متابعينا مجموعة من الرسائل التي وجهها الصحفيون المصريون في الكويت عبر موقع (مصريون في الكويت) أثناء زيارة الرئيس الثالثة في عام 2019.
الرسالة الحادية عشر حسام فتحي يكتب: الحكيم.. والمنقذ
على مدى العقود الثلاثة الماضية لم أكن فخوراً بزيارة مسؤول مصري رفيع إلى الكويت مثلما أنا فخور اليوم بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي يتوقع ان تبدأ بعد غد السبت وتستمر يومين يحل فيهما ضيفاً على سمو أمير الكويت حكيم العرب، والشعب الكويتي الشقيق.
..ومبعث الافتخار ان الرئيس المصري يزور الكويت بعد ان وضع مصر على الطريق الصحيح لاستعادة مكانها ومكانتها بين دول العالم، لتعود بحق الشقيقة الكبرى للجميع، والذين يرفعون رؤوسهم بين الأمم وهم يذكرون اسمها.
يزور الرئيس السيسي الكويت في وقت تتأزم فيه أوضاع المنطقة، سواء داخل مجلس التعاون الخليجي نفسه، او منطقة الخليج بشاطئيه، وفي عالمنا العربي عامة من اليمن إلى لبنان ومن سورية إلى السودان!! مروراً بالعراق وليبيا.. وفلسطين.
وسط هذه الأجواء تأتي الزيارة الثالثة للرئيس السيسي ليلتقي حكيم الكويت والعرب وقائد الإنسانية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ليتدارس الزعيمان هموم الأمة وشجونها، ومشكلات المنطقة وحلولها، وسبل التعاون ودعمها، وأواصر العلاقات وتقويتها، في وقت نجح فيه حكيم العرب في الحفاظ على هيبة الكويت وتوازنها في خضم خليج متلاطم تتجاذب شاطئيه قوى كبرى، كما نجح «منقذ مصر» في أن يعبر بها الأزمات المتتالية، ويضعها على الطريق الصحيح للمستقبل، ويحقق من الإنجازات في 4 أعوام ما لم يتحقق في 40 عاما، وينتزع احترام وتقدير الخصوم قبل الأشقاء، والأعداء قبل الأصدقاء. لا يمكن لأحد إلا الإشادة بإنجازات الإصلاح الاقتصادي العظيم الذي تشهده مصر، والذي دفع باقتصادها ليصبح «الأسرع نموا على الإطلاق» في منطقة الشرق الأوسط ـ حسب وكالة بلومبيرج» الاقتصادية العالمية التي أكدت في تقرير لها من أميركا بثته على موقعها الإلكتروني الرسمي ان هذا الإنجاز تم بفضل تدابير الإصلاح الاقتصادي التي تبنتها الحكومة، وأشادت فيه بالأداء الجيد للجنيه المصري أمام العملات الأجنبية وبتراجع معدل التضخم الى أدنى مستوى له منذ 4 سنوات، ما أدى الى خفض سعر الفائدة والدفع بعجلة التنمية الى المزيد من النمو، لتصبح مصر العروبة من أفضل وجهات المستثمرين خلال العام الحالي.
تتواصل الشهادات العالمية بالإشادة بأداء الاقتصاد المصري متزامنة مع زيارة الرئيس السيسي الى دولة الكويت فتؤكد «الإيكونوميست» ان الاقتصاد المصري وصل الى المرتبة الثالثة عالميا في نسبة النمو التي لامست 5.6% ليأتي ثالثا بعد الاقتصادين الصيني والهندي على التوالي، لتتقدم مصر على اقتصادات عديدة قوية كالفلبين وإندونيسيا وماليزيا وپولندا والتشيك وتايلند.
أما على أرض الواقع فيكفي ان تمسح بناظريك خريطة مصر من «العلمين» على الساحل الشمالي الى الأقصر وأسوان في أقصى الجنوب مرورا بآلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة والبنية الأساسية والمدن الذكية، ومشروعات الإنتاج العملاقة والبدء ببناء الإنسان بالاهتمام بالتعليم والصحة لتوقن ان مصر على الطريق الصحيح، وان رئيسها سيزور الكويت شاكرا لكل من وقف الى جانب «المحروسة» داعما ومساندا، كما سيزورها رافع الرأس فخورا بما حققه من إنجازات لا يغفلها إلا حاقد.
شكرا لكويت العروبة والحكمة والاعتدال على كل ما قدمته لمصر.. أميرا وحكومة وشعبا.
..وشكرا للضيف الكبير رئيس مصر على إنقاذه لقلب العروبة.. ووضع البلاد على طريق استعادة المكان والمكانة.
وحفظ الله الكويت ومصر من كل سوء.