الخطأ الوحيد المقبول الآن من الحكومة !
التفويض الوحيد من الشعب يتعلق بمكافحة الارهاب ..فلماذا لم نقاومه فعليًا؟
شباب الاخوان يرتعون براحتهم في المدن الكبري والمراكز والارياف ويجندون الشباب الصغير ل " وقت عوزه " ولا عزاء للمتوهمين بنهاية الجماعة "جمعاء"!

غريب جدا ..فلول النظام السابق وجنرالات اعلام النظام الحالي ولجانه الالكترونية تفتح أشداقها طوال الوقت ، لتعزو اسباب كل المصائب التي تطحننا إلى "الاخوان المسلمون" :التلاعب بالسوق السوداء..الاحتكار..أزمات الدولار ..حتي علاقاتنا السيئة مثلا بدولة او باخري من الدول العظمي، وراءها الاخوان !
ماذا يعني هذا ؟نعم ماذا يعني و كثيرهم في السجون ، وقليلهم في الخارج ؟ كيف يتحكمون في كل هذه الامور الكبرى وهم إما مشردون أو سجناء؟هذا ليس له إلا معني واحد: أنهم اقوياء إلى درجة كبيرة ، وليس صحيحا - كما يقول ابواق النظام - انهم سقطوا ودفنوا وقبروا "جمعاء"..على حد قول ابراهيم عيسي الذي استخدم المفردة الشهيرة لقيصر التمثيل محيي اسماعيل ، الذي كان اول من استخدمها في فيلم امبراطورية ميم الشهير !
حقيقة الأمور أنهم "ليسوا اخوانا وليسوا بمسلمين"..هي مقولة شهيرة ل حسن البنا الشهيد قالها كذبًا وتقية لكي ينجو بنفسه من المقصلة التي كانت بانتظار التنظيم الخاص ، بعد ان اغتالوا النقراشي باشا وهو رئيس الحكومة ….
ليسو اخوانا وليسوا مسلمين في نظر بعض من يعرفون تاريخهم ويقرأونه آناء الليل وأطراف النهار ..لكن رغم كل مايقومون به ورغم كل المصائب التي يعرفها الناس انهم والتي قام من اجلها المصريون باسقاط حكم محمد مرسي وجماعة الاخوان ..الا ان هناك من يقول انه رغم تمزق الجماعة وتشرذمها الا انها ماتزال متماسكة ، وتُجَّير اخطاء النظام لصالح وجودها ونقدها للنظام وافقاد الناس الثقة فيه!
متابعون لنشاط الجماعة -الموصومة بالتأسلم السياسي - يردون على حجج انحسار الجماعة وتمزقها ، بانهم اذا اجريت انتخابات برلمانية اليوم ، أو حتى محلية ، فسوف يعودون بقوة الى معترك الحياة السياسية !
ولذلك فإن الشيء الوحيد الذي يمكن ان تقر فيه النظام وتوافق عليه الحكومة -في ظل عشرات الاخطاء التي ترتكب بحق هذا الشعب -هو هذا الخطأ الذي يقترفونه باستمرار و هو :منع اجراء انتخابات برلمانية او محلية ففيها كارثية!
انصار الاخوان يردون على هذه الاتهامات ب:الاخوان كلهم في السجون ..ومن يتجرأ منهم على العمل أو القول او خدمة الجماعة يتلقى نفس المصير !ويؤكدون أن الاخوان الآن لا حول لهم ولا قوة ، غير انهم نافذون في بعض دوائر السياسة والاقتصاد في العالم ، في اميركا وأوروبا ، وقد جمعوا كثيرا من الاموال تبرعوا بها لحملات كامالا هاريس و ترامب ليكون لهم من حب الفائز منهما نصيب !
هذا ليس صحيحا .. وتدركه الحكومة والاحزاب..لايزال المواطن في الارياف والدلتا بعيدًا عما نعتقده نحن العائشون في القاهره .. وعما يعتقده اعلام "المتحده " واعلام ابراهيم عيسي !ابراهيم يعتقد ان ماجرى ن رفض شعبي لقرار نزع صفة الارهاب عن ٧١٦ متهما في قضايا الارهاب - ومنهم يوسف القرضاوي و وجدي غنيم ويوسف ندا ويحيي حامد وهيثم أبو خليل وبهاء الشاطر وعبد الله محمد مرسي وغيرهم- هو بمثابة استفتاء شعبي جماعي ضد الجماعة وضد عودتها للمشاركة في المجتمع بأي صورة ، وقال إن الشعب يرفضها "جمعاء..جمعاااء جمعااااااء .
هذه رؤية ساذجة للغاية ، والحقيقة انه يحلو للبعض توهم اشياء معينة ، مثل سقوط الاخوان (ليتهم يسقطون بالفعل ) ، لكن النظام الذي يعرف "الفولة " لم يرتكب حماقة كثير من الاعلاميين ..فحتي اليوم لاتجرؤ الدولة على اجراء انتخابات محلية ..هي اجرت انتخابات رئاسية "مطهرة ومعقمة وخالية الدسم "من الاساس ، ولجأت إلى كثير من الحيل والالاعيب لاجراء انتخابات برلمانية ، اما المحلية فهي اذكي من إن تتورط فيها ، لان المحليات أساس الحكم في المدن الكبري والمراكز والقري والنجوع .. وهذه المناطق لا يعرف عنها احد شيئا من الاعلاميين ، فلم يزوروها ، أو يلتقوا أحدًا فيها ، ولم تذهب كاميرا واحدة إلى هذه المناطق كي تسأل و "تتطقس "عن احوال الاخوان !
عندي صديق نابه مثقف وكاتب من طراز رفيع ، نتحاور معا دائما حول الهموم العامة والخاصة ..يلتصق بريف بلده الآن أكثر مني ، ويطلع على أحوال الاخوان عن قرب ..يقول لي :لاتصدق ان الاخوان في بلدنا (قريتنا )مثلا في تراجع أو انحسار ، العكس هو الصحيح .."العيال بتوع الجماعة شغالين بهدوء وصبر ودأب ، وهم يتصيدون الشباب الصغير ، وجلسة واحدة في المسجد مع رفاقه كفيله بانضمامه لهم ، لحين ميسرة ..أو "العوزة" بمعني أدق ..شايلين الإخوة "للعوزة ".. والعوزة هذه قد تصبح خروجا، أو ثورة ،أو تظاهرة، أوحتى انتخابات ..هذا اقل شيء يمكن أن يفرق فيه وجود هؤلاء.
مالذي فعله السيد مختار جمعه وزير الاوقاف حينما قام بتحزيم المساجد وادارتها والتحكم في الأئمة بصرامة؟ ربما نجح الوزير السابق في فرض افكاره على مواعيد الصلاة في المساجد ونوعية الخطاب المقدم من الأئمة ، لكنه لم يفرض كل سطوته على القائمين بالدعوة ، فمعروف أن الإمام التابع للسلطة ليست له المصداقية المتوافرة للإمام المستقل ، سواء كان منتميا لجماعة أو يعلن استقلاليته تُقْيا ! وبالتالي فإن مساحة الحركة عند هؤلاء اوسع من مساحتها عند أئمة الأوقاف .. وهؤلاء يستطيعون أن يضموا بهدوء وعلى مهل وباستغلال الظروف الاقتصادية السيئة والأحوال "الملخبطة" سياسيا واقتصاديا في جذب العشرات من الباحثين عن ملاذات آمنة لايزال الدين كمنتج ثقافي وكمفهوم مقدس يوفرها لهم بكثافة .
لم تستطع الدولة محاربة الارهاب كما ينبغي .. بل ولم تخط في هذا الملف أي خطوة حقيقة ، وكأنها كانت تخجل من عمل وفعل المكافحة ، مع ان التفويض الممنوح لرئيس الدولة كان في هذه النقطة فقط!
فشلنا في مواجهة الارهاب دينيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا ، والأدلة على ذلك كثيرة ..فإلى مقال قادم إن شاء الله

#ريال_مدريد
#المصري_ضد_إنيمبا
#خالد_جمال_الدين
#انستا_باي
#المصري
#لبلبة
#موعد_امتحانات_نصف_العام
#حالة_الطقس
#حماده_هلال
#سالي_عبدالسلام
#عامل_النظافه
#الساحل_الشمالي
#محمد_صلاح
#تحرير_الشام
#قطار_الرياض
#بشار_الأسد
#بدر_المطوع