قال عز وجل: "ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم"أي لاتطع ولا تسمع لكل حلاف مهين أي الذي يكثر الحلف وهو كاذب، والهماز الذي يغتاب الناس، والمشاء بنميم هو الذي يمشي بين الناس ويحرش بينهم لإفساد ذات البين..
هؤلاء الذين يتكسبون بالفتنة بين الناس بنشر الضغينة والكراهية والحقد هم اسوء من النمام الهماز والعتل الزنيم..
فالنميمة والغيبة والافك خلق ذميم لأنه باعث للفتن وزارع للحقد يجعل الأشقاء اعداء..
ان هذه المصيبة والبلية التي انتشرت بيننا اي السعي بالفتنة بين الناس سواء من فاعل سياسي او ناشط في وسائل التواصل في تشويه الاخر والحط من قدره وإقصائه باسقاط مساوئه ونقائصه على الاخر.. والله انها اسوء بلاء قد يكون وقع علينا فهي اخطر من الغزو الصدامي ومن وباء كورونا ومن ازمات اقتصادية.. ولايرضاها لنفسه إلا من انحطت قيمته ودنؤت نفسه وكان عندها حقيرا سفولا، فهو كالذباب ينقل الاوساخ والجراثيم، وأما من كان يخشى ربه ويحترم نفسه ويشعر بقيمته فلا يرضى لها التكسب بالفتنة والسعي بها بين الناس فهي حرام ودناءة واشد من القتل بجميع أنواعها وصورها ومبرراتها HB
✍️حجاج بوخضور