تسبب قرار وزارة الصحة الكويتية بتعديل السعة التشغيلية لرحلات الوصول الى مطار الكويت الدولي، بحيث لا تزيد على 35 راكبا على كل رحلة اعتبارا من اليوم، في ارتفاع جنوني بأسعار تذاكر السفر، وإلغاء بعض شركات الطيران لرحلاتها المجدولة لعدم الجدوى الاقتصادية من التشغيل التجاري، ومن ثم ألغي نحو 60 ألف حجز سفر.
ونص التعميم المرسل الى شركات الطيران العاملة في مطار الكويت الدولي انه بناء على المتطلبات التشغيلية الجديدة الصادرة سيتم تعديل السعة التشغيلية لرحلات الوصول ابتداء من 24 يناير الجاري وحتى 6 فبراير المقبل، مع استثناء ركاب العمالة المنزلية وركاب الترانزيت، وعدم تغيير السعات التشغيلية للرحلات المغادرة من البلاد.
وفي هذا الصدد، قال مصدر مسؤول، إن انتشار فيروس كورونا المتحور، وظهور شبهات تزوير في بعض الفحوصات للركاب القادمين من بعض المحطات الى الكويت، دفعا السلطات الصحية الى زيادة احكام الرقابة على كل القادمين عبر فحصهم في المطار قبل دخولهم البلاد.
وذكر ان جدولة الرحلات ستتغير، وقد تصل الى 15 رحلة قادمة الى البلاد فقط، بسبب الغاء بعض شركات الطيران لرحلاتها الجوية الى الكويت بسبب عدم الجدوى الاقتصادية من التشغيل التجاري.
وأشار الى ان القرار قد يتم التراجع عنه – متى ما توافرت المختبرات الاهلية في المطار – وهو امر يتم التجهيز له حاليا.
وأشار إلى أن التشغيل التجاري في المرحلة الأولى ينص على قدوم نحو 5 الاف راكب يوميا، ومع هذا القرار ستخفض نسبة القادمين بنحو %80، بحيث لا يتخطى حاجز القادمين الـ 1000 راكب يوميا.
وكشف عضو اتحاد مكاتب السياحة والسفر عبد الرحمن الخرافي ان نحو 60 ألف تذكرة سيتم الغاؤها بعد تطبيق القرار اليوم، واصفا القرار بـ «غير المدروس»، نظرا لان الكثيرين كان من المقرر لهم ان يعودوا خلال الأيام المقبلة وفق حجوزات مسبقة.
وذكر أن أسعار التذاكر ستصل الى مستويات غير مسبوقة، في ظل الغاء بعض الشركات للرحلات الجوية المجدولة، قائلا «سعر التذكرة الواحدة سيصل الى 1000 دينار للقادمين من بعض المحطات القريبة».