في حلقة جريئة للكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، عبر برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر قناة القاهرة والناس، أكد أن الحديث هذه الأيام لا يخلو من القلق حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وأن الأزمات التي تمر بها البلاد في هذه الفترة لم تشهدها من قبل، وقد تطرق إلى حديث القامات الفكرية وأصحاب الآراء المطروحة لحل هذه الأزمات.
وانتقد "عيسى" في حواره، أن اللقاءات التي تم عقدها على مدار الفترة الماضية، والتي تملثت في مؤتمرات اقتصادية وحوار وطني وندوات لحل الأزمات الاقتصادية، رغم كثرتها، إلا أن العائد منها يكاد يكون "صفر"!
"لقاءات فض مجالس"
وقد استنكر الإعلامي إبراهيم عيسى، النتائج الملموسة من عقد الندوات والمؤتمرات المختلفة والتي وصفها بالاستجابات العكسية، والفائدة العائدة منها تكاد تكون نسبتها "صفر"، والتي وصفها بـ"جلسات فض مجالس".
وأضاف: "أصبحت هذه اللقاءات المتكررة كالمجاملات والتي لا ينتج عنها أي جديد، فلا بد من تغيير المنهج الفكري الذي قد يكون هو الحل لأغلب هذه الأزمات الاقتصادية".
واستطرد: "هناك فارق كبير بين التنمية الاقتصادية والبنية الأساسية، فالتنمية هي الفكرة وهي البرامج وهي الأساسات والقرارات، أما التجربة التنموية والتي يتبناها الدكتور مصطفى مدبولي فهي البنية الأساسية التي ترجمت في هيئة طرق وكباري ومدن جديدة ووحدات سكنية وآخره".
فقد أدت أغلب هذه الندوات والقرارات إلى استثمار قد يؤدي إلى مزيد من الديون والاقتراض، وهو ما لا يعد استثمارا مربحا. وأدت أغلبها إلى إجراءات اقتصادية "دبحت الناس".
وقد تطرق الحديث إلى الوضع المالي الراهن في ظل الاقتراض والذي "على حد وصفه" بأنه إذا توقف الآن فسوف يكون موعد سداده في عام 2071!